ـ جاسم علي جاسم ( أبو حلمي ) ، رئيس جمعية لجنة كافل اليتيم بجمعية الصفا الخيرية، والمشرف العام على ملتقى كافل اليتيم السابع 1435هــ ، عرف او اشتهر بين ابناء بلده بالأب الروحي.. لمعرفة المزيد عن هذه الشخصية تابعوا الحوار التالي:
* بداية عرفنا بنفسك:جاسم علي الجاسم ( أبو حلمي ) من أبناء مدينة صفوى الحبيبة ، المهنة معلم مرحلة ابتدائية ، بدأت رئيساً للجنة كافل اليتيم منذ أربعة عشر سنةٍ وقد كنت لاعب كرة قدمٍ ( حارس مرمى ) في نادي الصفا، وبعد ذلك مدرباً لعدة سنوات، بالإضافة إلى ذلك فقد كنت رئيساً للجنة النظام في (الزواج الجماعي) لمدة ثمانية عشرة سنة .
* وعن أجواء ملتقى كافل اليتيم السابع قال : إن ملتقى كافل اليتيم يحتوي على فعالياتٍ متنوعةٍ ثقافيةٍ وعلميةٍ ورياضيةٍ ناهيك عن الأجواء الحميمة التي ترقى الى مستوى فوق الرائع، كيف لا ونحن نعانق الأيتام .
* وعن فكرة إقامة ملتقى كافل اليتيم وبداياته، وكيف بزغ نوره.. أجاب: نعم بدايةً تمخضت الفكرة من أروقة جمعية الصفا الخيرية حيث ناقشنا موضوع " اليتيم " ومن سيخرجه لهذه الأجواء ، وخلق بيئة مفعمةٍ بالاستمتاع والترفيه له ، هنا بدأت فكرة إقامة ملتقى كافل اليتيم تأخذ موقعها الفعلي .
* وعن إمكانية إقامة ملتقى كافل اليتيم حيث تتبناه كل عامٍ جمعيةٍ من جمعيات محافظة القطيف لما له من إيجابياتٍ كثيرة : نعم ، إننا طرحنا هذه الفكرة هذا العام ، ونسأل الله التوفيق لذلك ، ابتسم مازحا - هل تريد أن تحرمنا من الثواب -
* وعن الدعم المعنوي والمادي للفعالية : بالنسبة للدعم المادي في بداية الملتقى عبر سنته الأولى كان مختصاً بجمعية الصفا الخيرية ، أما في السنة الثانية فقد كان للناس دعماً يشكرون عليه ، أما في هذه السنة وهي السنة السابعة من عمر الملتقى فقد غطينا ولله الحمد كل التكاليف وزيادة بوقفة الداعمين من تجارٍ ، ومؤسساتٍ ، وشركاتٍ ، ومطاعمٍ ، وغيرها من داخل مدينة صفوى - ، ونحن نطرق أبواب المؤسسات في القطيف عامة ولا نقتصر على قطاع صفوى - وقد تجاوب " الطبق الخيري " معنا حيث كان له فعالياتٌ متنوعةٌ يشكرون عليها ، أما بالنسبة للفئة الدينية فقد تجاوبوا معنا تجاوباً معنوياً رائعاً من خلال الأفكار التي زودونا بها ، أما في ما يخص الجانب المادي لحد الآن لم يكن هناك تجاوبٌ ملحوظ - ندخرهم لمواقع أخرى - ، أما في الأنشطة الأخرى فإنهم يدعمون جمعية الصفا الخيرية جزاهم الله ألف خير ، وللأمانة فنحن لم نطرق أبوابهم فيما يخص الدعم المادي لفعالية الملتقى .
* وعن اختياره قسم كافل اليتيم تحديداً :منذ ان كنت في الثالثة من عمري حيث توفي والدي يرحمه الله اصبحت يتيماً كباقي اليتامى الذين يفقدون آباءهم، ولكن قد تختلف حالتي عن الكثيرين منهم لأن القدر لم يكتفي بحرماني من والدي الذي غادر الحياة مبكراً، بل حرمني من والدتي التي تزوجت من رجل كانت حالته المادية صعبة، فأصبحت في حضن خالي احمد الحاج عبدالله يرحمه الله، الذي كفلني واكمل تربيتي.. أضف الى ذلك بأنني تجرعت غصص الزمان صابراً محتسباً اتنقل من منزل الى آخر كي اتناول وجبة هنا ووجبة هناك..
كانت فعلاً حياة صعبة استطعت مسايرتها حتى قدر الله لوالدتي بأن تفقد زوجها فكان لزاماً علي أن اتكفلها واخوتي واحتضنهم وأقوم برعايتهم وتحسين معيشتهم.. وبما أنني عشت هذه الحالة من اليتم اخترت هذا القسم..
* وعن الشخصية التي أثرت في حياته وكانت القدوة والملاذ إليه :أمي الضريرة هي الشخصية التي أثرت في حياتي وكانت القدوة ، والملاذ الذي أتربع في حضنه ، أستلهم الصبر ، والفكرة ، والأمل ، والحلم ، والطموح، والتجربة ، نعم ، إنه بالرغم من كونها ضريرة إلا أنها بحقٍ ملهمتي ، وأستاذتي وكل حياتي ، دائماً أستشيرها فكانت جملتها " شوف الشيئ فإن كان صالحاً ولم يكن ضارا ، فتوكل على الله " .
* وعن الموقف الذي كان نقطة تحولٍ في حياته :إن النقطة التي غيرت مسار حياتي كانت عندما تخرجت من المدرسة ، وعزمت مع مجموعةٍ من الأصدقاء للذهاب إلى مدينة الرياض لندرس في معهد التربية والتعليم قسم التربية الرياضية ، وكسرت قدمي ، وحينها قدم لي عرضاً للعب في صفوف نادي النصر السعودي ، بعدها تحولت إلى الدراسة في معهد المعلمين بالدمام ، لأكون معلماً .