لزمن تمضي بنا الذكريات لثلاثية نجيب محفوظ حيث يكمل فصولها ( سي السيد) .
كنت حينها صغيرة ترتسم خيالاتي قوة الرجل وضعف المرأة .. ، كبرت وغادرتني الخيالات استجابة لدقائق الزمن بلا عودة ..
الزمن الجديد ..
زمن منحني القوة وانتزع الخوف والخضوع من زوايا المرايا التي أحببتها وعانقت حناياها كصفاء الروح في الإنسانية ، زمن مسافاته جعلتني في الحياة بجانبك وليس خلفك ،
زمن علمني أن للمرأة كرامة لهذا سأبقى أنثى رافضة أن تكون دمية خرساء تحركها أصابعك في أي اتجاه أردته أنت " يا هذا الرجل " سأبقى رمزا للتضحية من أجل من أحب وما أحب ، جهلك وتهجمك وفحولتك التي ملئت الخافقين قيحا زمانها ولى واندثر ..
لك أنت وأنت طرزت كلماتي " إن زمن سي السيد ( ولى ) وتلاشى مع نهاية فصول ثلاثية نجيب محفوظ".
هي حكاية من الذاكرة أحرفها لكل رجل أراد عنوة تجاهل الأنثى ، يرجعنا لزمن الجاهلية والفحولة التعساء ، لكل رجل أخذ على عاتقه تهميش المرأة ويمارس الوأد ، يأخذها باتجاه بوصلته و ما يمليه عليه عقله المتعفن بفوضى الأنانية السوداء .
يا هذا الرجل ، إن المرأة والرجل سيان وكل منهما يكمل الآخر في العمل الاجتماعي في سبيل الارتقاء بالجتمع ، فابعد عن رموش عينيك نزوة الكبرياء ، فكلنا يكمل الآخر .
" يا هذا الرجل " إن العمل الاجتماعي أمانة في أعناقنا وليس ملكا شخصيا احتضنته جيوبنا ، فنكون الأوصياء عليه.
همسة " أنا لا أنحني للتقاط ما سقط من عيني " .