أثارت ”تذاكر“ دخول مخيم ”كربلاء الصغرى“ بالقديح التي فرضتها الإدارة هذا العام تذمر بعض الزوار، مما حدا إلى استنكارها، مؤكدين أن أبواب الإمام الحسين مفتوحة للجميع، ولا يجب ذوقا إجبار الزوار على شراء ”التذاكر“، للدخول إلى مخيم ”كربلاء الصغرى“.
ولجأ البعض إلى نشر مقالا استنكاريا عبر قناة التواصل الاجتماعي الواتساب، موضحين فيه خطأ فرض ”التذاكر“ على زوار المخيم ”، بقولهم“ تحولت كربلاء الصغرى إلى مشروع تجاري".
من جهته، دعا الشيخ مصطفى حسين إلى النظر في موضوع فرض ”التذاكر“ في مخيم ”كربلاء الصغرى“ بإيجابية، معتبرا هذه التصرفات بالخيانة الاجتماعية، لافتا إلى أن القائمين عندما يطرقون الأبواب، وتصد الأبواب بوجههم، ماذا تراهم يفعلون.
وأشار إلى أن الدعم المادي قدم من قبل القائمين والخيرين من أبناء البلد لإقامة المخيم، مؤكدا إلى أن أي عمل ناحج لابد أ ن يتعرض للنقد من قبل المنتقدين، مطالبا المنتقدين بالتواصل مع القائمين على مخيم ”كربلاء الصغرى“، ليتم توضيح الأمر لهم في صورته الواقعية.
وأوضح للمؤمنين والمؤمنات بأنهم إذا أعادوا إرسال برودكاست يسيء إلى المخيم من خلال ما يتضمنه، فإنهم مشاركون فيه، سواء كان البرودكاست إيجابي، أو كان سلبيا.
من جانبه تحدث الإعلامي شريف الخضراوي بأن مصروفات المخيم كبيرة، لافتا إلى أن الدعم الذي يصلهم من الخيرين من أبناء المنطقة ضعيف ولا يغطي جميع المصروفات.
وأبان أن أعضاء هيئة ”كربلاء الصغرى“ يدفعون من جيوبهم الخاصة لحل هذا الضعف المادي الذي يعانون منه.
ودعا الأيادي البيضاء في المجتمع إلى التفاعل مع هذه الأنشطة والفعاليات من خلال الدعم، مؤكدا حينها لن يكون هناك ”تذاكر“، لأن المشكلة لا تكون موجودة، والحاجة خارج التغطية.
وأكد أن ”التذاكر“ فرضت كحل للمشكلة الاقتصادية التي يعانون منها في ظل غياب الدعم المادي، متسائلا هل هذا ذنب اقترفته ”كربلاء الصغرى“.
وطالب كل منتقد إلى فرض ”التذاكر“ إلى التواصل مع ”كربلاء الصغرى“، ليتعرف على حجم المصروفات، والميزانية الموجودة، لافتا إلى أن قلوبهم مفتوحة لأي نقد يقدم بالطرق المنطقية بعيدا عن التهجم البغيض.
وذكر الرادود الحسيني عماد الجنبي أن ما يراه في ”كربلاء الصغرى“، أنها في تطور كبير ونوعي في كل عام، مشيرا إلى أنهم في ما يقدمونه من أعمال التي تفرض فيها رسوم قد تعرضوا لمثل هذه الانتقادات، والألفاظ من شريحة كبيرة من المجتمع.
وتابع لا أرى أي إشكال في فرض الرسوم، خصوصا أنها رسوم رمزية جدا، لافتا إلى أن المصروفات التي تستنزف ”كربلاء الصغرى“ كبيرة جدا، مطالبا المنتقدين بدلا من التذمر في فرض الرسوم، كان الأحرى بهم التساؤل عن كيفية إقامة المخيم، وعن المبالغ التي قدمت، وعرض المساهمة والمشاركة في هذا العمل بدلا من التذمر.
وتحدث الزائر شبير الخضراوي بأنه لا يرى أن وجود التذاكر في مخيم ”كربلاء الصغرى تمثل مشروعا تجاريا، وقال“ أنا مستعد أدفع حلالي كله في سبيل خدمة الإمام الحسين "، لافتا إلى أن البعض من الناس للأسف تبحث عن الأمور السلبية، داعيا إلى الابتعاد عن الجوانب السلبية وتضخيمها، والتحلي بالإيجابية.
*نقلا من جهينه الاخباريه