اعتبر مدير مؤسسة قطيف فريندز السيد فاضل الشعلة أن ”الفن“ يمثل لغة أخرى للمنبر الحسيني، مؤكداً أن هذه البرامج الفنية والجمالية تساعد الناشئة على توضيح الصورة المصغرة عن واقعة كربلاء من خلال الفنون الموجودة باعتبار الخطابة أو المنبر لا يكفي الناشئة.
ولفت إلى أن الامتداد الزمني وما أنتجه من لغات وأدوات في مخاطبة الآخر، حيث التطور يؤطر الحدود ويصنعها، مبيناً أن الجوانب الفنية، والأمور الجمالية تعتبر لغة أخرى تنقل الرسالة الحسينية، وتساهم في معانقة المنبر الحسيني، ليكونا معاً كلاً يكمل الآخر.
وقال ”إن قضية الإمام الحسين ، تمنح الجميع ممن يعشقه الحق في أن يعبر عن عشقه عبر جميع الوسائل ومن بينها الفن“.
وأجاب عن وجود بعض التيارات الدينية بالمنطقة التي تنظر إلى قضية الإمام الحسين باعتبارها فقط مجرد قراءة منبرية، أو موكب عزاء، رافضين مسألة المسرح والفنون الجميلة حيث أنها لا تعبر عن قضية الإمام الحسين حسب رأيهم، قائلاً ”إن هذه الأسئلة بالإمكان قياسها، وتفنيدها عبر الثمرة التي تجنى من أي عمل فني“.
وتابع ومثال ذلك لو سألنا الجمهور أيهم أكثر تأثيرا، عندما تستمع إلى خطيب، أو أن تشاهد فلماً يحكي الواقعة، مبينا أن نسبة ستقول أن أشاهد فلما، ونسبة ستقول أن أستمع إلى أنشودة رثائية، ونسبة ستقول أن أعزي، ونسبة ستقول أن أكون مستنعا المنبر.
ودلل إذا جميع الوسائل هي وسائل مهمة ولا تلغي وسيلة وسيلة أخرى، مؤكدا وجود التكامل، قائلا: نحن ضد أن يتبنى شخص فكرة معينة بحيث يرفض الأفكار الأخرى.
وأشار إلى أن الجيل الجديد متعود على الصوت والصورة، وليس من المعقول أن أخاطبه فقط عبر المنبر، مشدداعلى أهمية الابداع بوسائل أخرى تستقطبهم. وتكون مناسبة وتحاكي التطور الزمني الذي نعايشه.
وأشار إلى أن البعض يستشكل في ما يخص الأطفال، داعين طرح موضوع كربلاء بطريقة مختلفة عن موضوع المعركة حيث الدماء باعتبار أن الطفل من الناحية التربوية لا تناسبه مشاهد الدماء، مبينا إلى ضرورة الاهتمام بالطفل من الناحية التربوية في كربلاء الحسين .
وأوضح أنه من الجيد أن يكون هناك ركن خاص بالأطفال يكون فيه إيضاح للقيم التربوية لكربلاء بعيد عن المعركة.
وأجاب عن إشكالية عدم تواجد رجل الدين في الكثير من الفعاليات سواء المهرجان، أو المناسبات الدينية كمخيم " كربلاء الصغرى، أو المتحف الحسيني التراثي بأن الإنسان يحتاج إلى أن يشخص الموضوع، ويبدأ بتشريح الأمر، مشيرا إلى أن البعض يتكلم عن توجهات العمل، وذلك يوصله إلى التصنيف، مؤكدا ومتى ما دخل التصنيف فإن الخسارة ستكون النتيجة الحتمية.
ودعا القائمين على الفعاليات المتنوعة بالجلوس مع العلماء، أو الخطباء، ومعرفة السبب في عدم تواجدهم.
وقال الشعلة «أن الكثير يمارس الانتقاد من مبدأ إذا لم تكن معه، فأنت ضده، لافتا إلى أنه لا يلتزم الصمت بل يسعى حاهدا بالبحث عن السلبيات، والنقد السلبي، مبينا لهذا فإن الطريقة المثلة، هي بالجلوس مع المنتقدين بألوانهم، والتحاور والنقاش معهم.
وذكر أن وجهة نظره أن المشاريع لا تعتمد على الشخصيات بل هي تقوم على سواعد الشباب، منوها أن الشباب يمتلكون العزم والإرادة والتخطيط.
وذكر بأنه سمع من العام الماضي عن مخيم ”كربلاء الصغرى“، ولكن لم يوفق في زياته، لافتا إلى أن هذه أول مرة يتشرف بزيارة مخيم ”كربلاء الصغرى“، وقال ”لقد استشعرت أن هناك مجهودا كبيرا قدمه القائمون على المخيم“، الذي وصفه ب ”الجميل“.
وأشاد باللجنة الإعلامية، مبينا أين ما ذهب في محافظة القطيف، فإنه يبصر إعلانا عن ”كربلاء الصغرى“ في جميع المناطق، وقال ”إن الناحية الإعلامية كانت مميزة“.
وأكد الشعلة بأنه يراهن على هؤلاء الشباب الذين قاموا بهذا المجهود، منوها إلى منصة انطلاق إلى مشاريع أخرى، وقال ”أتوقع بأن السنوات القادمة ستكون هناك مشاريع جدا رائعة تنطلق من هذه المنصة“.
*جهينه الاخباريه