في منظوري الشخصي الخاص
بأن واقعة كربلاء أسبابها
وتداعياتها
وقيامها
و نتائجها التي تستمر للآن
ما هي إلا واقعة جبارة تجسدت فيها حياة كاملة بمختلف جوانبها وعلى جميع الأصعدة
السياسي
الديني
الأجتماعي
الأقتصادي
التعاملي أي الخلقي
وفي التكوينات المجتمعية
على صعيد الأسرة
والمجتمع
والبيئة
والدوله
بغض النظر عن من هو الحسين و من هم الذين كانو معه
فلنبدأ رحلتنا مع هذه القضية ومن البداية
مع حفظ الألقاب والكنيات
فقط سنتحدث بأسماء كي نتجرد من المنظور المذهبي الإسلامي ونجرد الحسين من كل شيء عدا الإنسانية
أسباب خروج الحسين من المدينة لمكة للكوفة
خطاب من أهل الكوفة لنصرتهم لما هم فيه من ذل وفقر وفاقه وظلم
من حاكم ظالم فاسق
يا ترى لماذا كان الخطاب بإسم الحسين
هل كان لميراثه النسبي سبب ؟
أم لما عرفوه ورأوه من خلق وتعامل وعدل وشجاعة وبساله سبب ؟
1 / هل لو كان الحسين كما هو نسبا ولكنه والعياذ بالله معروفا بالفسق والظلم وجه له الخطاب نفسه طلبا للعون والنصرة ؟
الإجابه طبعا لا
ولذلك كان خلق الحسين الطيب سبب
والخلق الحسن دائما مستعد لنصرة الحق أين كان ولمن كان
الإستنتاج ... نصرة المظلوم والعون للمحتاج أيا كان إحتياجه
2/ خروجه من مكه بهذه الطريقة المقيته
مالذي دعاه لعدم القتال في بيت الله وله أنصار كثر هناك
ألا يستطيع هذا الذي خرج بسبعين مقاتل فقط للعراق أن يأخذ حقه في مدينته ومضمون له النصرة ؟!!!
طبعا يستطيع إن أراد ولكن حرمة المكان كانت سبب
النتيجه إمتثاله لأوامر الله وحرمة بيته وجسد الحلم عند الغضب وخرج دون أدنى فوضى
3/ حين يأخذ شخص عائلته بأجمعها للنصرة نساء وأطفال وشباب
ماذا يعني لك ذلك ؟!
هل كانو درع له أو يباهي بهم أو لنزهه أو لغنائم ؟!!
طبعا هو بذلك أراد القول أولا
بأن المرأة عضو فعال كالرجل تماما
وبأن الأطفال ما تغرس فيهم من صبر وتحمل وشجاعة فسوف يكون الثمر والحصاد من سنخ الزرع في شبابهم لمماتهم
النتيجة مربي ومعلم وعالم فاضل يعلم ويعي ويدرك ما يفعله له بعد نظر
ولو أن كانو عائلته شهودا للتأريخ وهذا سبب باطن
4/ قبل وصوله لأرض كربلاء ألم يجد شابا منع من خيولهم الماء وأجبره على طريق يلتزمه ليكون محاصرا ؟!!
وحين تسنى له الماء هل رفض إنتقاما تزويدهم وخيولهم ؟!!!
طبعا لا
بل فعل العكس
النتيجة : لا يقابل السيئة بمثلها والتسامح والمغفرة والعفو هي المتربعه في ذاته
العفو عند المقدرة جسدها هنا الحسين
5/ عند وصوله أرض كربلاء وليلا بالتحديد حين تقررت المعركة من قبل يزيد لأن الحسين لم يخرج من مكة للحرب وإراقة الدماء
قال لأصحابه ليلا إتخذو الليل جملا ولا تخجلو ومن أراد الرحيل فليرحل ولن أكون غاضبا وأعطاهم الأمان
أيكون شخص في مأذق ويسمح لمن معه التخلي عنه إن أرادو كي لا يحرجهم ويضيق عليهم ؟!!!
النتيجه ركز حرية التعبير في الرأي وعدم الجبر والغصب وتقبل أراء الغير مهما تكن
ولم يكن متسلطا يوما
6/ الحر حين أتاه في آخر لحظة معتذرا نادما لما فعله في حرمان الحسين وأهله وخيوله من الماء
والحر كان في جيش يزيد وتحول للحسين
هل رفض اعتذاره.؟!!
توبته ؟!
أم جسد قول أن الله تواب رحيم
طبعا قبله دون أدنى عقاب
النتيجه التوبه باب مفتوح والله يقبل التوبه والحسين كان مجسدا وعنوانا ورمزا لتلك الأمور
7/ المعركة دارت بين الكفر كله والإيمان كله كما كان أبيه
لم يهن ولم يضعف ولم يستكين فقدم الأبناء والأخوة والأقارب والأصحاب ورضيعه ونفسه فأي نفس هذه وأي تضحية هذه
النتيجة الدين قائم ليوم الدين والفساد لا مكان له مهما بقى
أي قلب تحمله يا حسين ؟!
أي نفس هي التي بين جنبيك يابن علي قالع باب خيبر ؟!
أي روح بين حناياك يابن بنت رسول الله الحبيب ؟!
أي صبر تحمله جسدك المقطع إربا أيها الشهيد ؟!
لله درك يا حبيبي
النتيجة حب الحسين في كل قلب في كل بيت في كل دولة في كل قارة في كل الكون
الحسين مبادئ
الحسين القيم
الحسين الحرية
فهل الحسين بعد كل هذا للشيعة فقط ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبدالله ما أتصل الليل والنهار