جديد الموقع
بوابة التدوين :         البعثة النبوية.. منشور الرشد الإنساني الذي نقضته الأمة فابتليت         فاطمة الزهراء.. الكوثر الذي لا ينبض         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 103)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 102)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 101)         أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 100)     بوابة الصور :         احمد خليل الحصار ـ القديح ـ 7 سنوات         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس4         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس20         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس19         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس18         الحفل الختامي لبرنامج التكليف السادس17     بوابة الصوتيات :         مناجاة - مناجاة الخائفين ـ بصوت: هاني الخزعلي         الأدعية والزيارات - دعاء التوسل ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - اللهم ارزقني حج بيتك الحرام ـ بصوت: حبيب الدرازي         الأدعية والزيارات - دعاء يا عدتي ـ بصوت: ياسر كمال         مناجاة - مناجاة العارفين ـ بصوت: مرتضى قريش         الأدعية والزيارات - زيارة عاشوراء ـ بصوت: الشيخ علي مدلج     بوابة المرئيات :         مسجد السهلة المعظم بالعراق         شهر الرحمن ـ أداء: محمد وليد الحزيزي ـ اشبال الصادق الإنشادية         هذا الصادق جعفر ـ إنشاد: محمد حسين خليل ، رضوان شاهين ، فاتن منصور         نور من الرحمن ـ أداء: هاني محفوظ         اقرأ وتدبر ـ الميرزا محمد الخياط         خديجة أم المؤمنين ـ باسم الكربلائي     البرامج والكتب :         زيارة عاشوراء تحفة من السماء         رياض السالكين (الجزء السابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء السادس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الخامس) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الرابع) ـ السيد علي خان الشيرازي         رياض السالكين (الجزء الثالث) ـ السيد علي خان الشيرازي    

ظاهرة العنف تطال مدارس البنات

ظاهرة العنف تطال مدارس البنات تربويات يتحدثون عن هذه الظاهرة ومن المفترض أن تكون هذه المرحلة من حياة الفتاة مفعمة بحب العلم والتعلم والألفة وتقبل الآخرين إلا أن الارتفاع الملحوظ للعنف المدرسي وضع هذه الظاهرة على المحك فقد كشفت دراسة أن النسبة قد وصلت إلى ما يعادل 31% حسب إحصائية قامت بها الأستاذة "نورة القحطاني" بالرياض عام 2008 تحت عنوان" التنمر بين طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض"، وهي ظاهرة ليست محصورة على الأولاد فقط وإنما الأولاد والبنات على حد سواء إلا أن نسبته زادت عند البنات في الآونة الأخيرة .
ولو وقفنا على العنف المدرسي عند الطالبات فسنجده مشكلة متعددة الأبعاد فمنه ما هو تربوي وأمني، وكذلك نفسي واجتماعي واقتصادي، حيث أن هناك عوامل ساعدت على اللجوء إلى العنف داخل الصرح المدرسي، ومنها: التعصب للأقران والنسيج الاجتماعي والقبلي كأحد أهم أسبابه، وكذلك الشعور بالنقص وعدم الكفاءة والعجز عن مسايرة الآخرين، إضافة إلى تهاون الأسرة في تربية الأبناء على الاحترام سواء للمعلمة أو لزميلتها في الفصل، كذلك منسوبات المدرسة.
إن العنف المدرسي، أو ما يسمى "التنمر" له وجوه متعددة فأحياناً يكون جسدياً ويوجه للطالبة أو للمعلمة أو للمديرة وأحياناً مادياً كالاعتداء على الممتلكات وقد يكون أخلاقياً كاستخدام ألفاظ بديئة وشتائم أو حتى نظرات احتقار للآخر ويكون أيضاً في العلاقات الشخصية بطريقة غير مباشرة كالإقصاء والإبعاد واستخدام الشائعات وهناك العنف الالكتروني أيضا كتهديد ومضايقة الآخرين عن طريق الانترنت والهواتف المحمولة .
وهنا لنقف على ماهية "التنمر"، ومعرفة أسبابه، إن التنمر ظاهرة انتشرت بين البنات في المدرسة، حيث أنها تنسب لأشرس حيوانات الغاب "النمر"، وهي تجسد أقبح معاني الغاب وهو استخدام القوة والتخويف من أجل السيطرة على الآخرين، وبما أن الجميع لا يحب العنف فقد ظهرت لنا في المقابل الشخصية التي تخاف من مواجهة هذه الشخصيات العنيفة فدورها انسحابي، إنها "الشخصية الانسحابية" هذه الشخصية ساعدت وبشكل كبير على ظهور الشخصية المتنمرة للأسف بين الطالبات في المدرسة، وهذا يتنافى مع طبيعة الأنثى التي تميل الى الرقة والالفة كجزء لا يتجزأ من شخصيتها الأنثوية.
الا اننا يجب أن نقف على ما تعانيه المتنمرة من ضغوط خارجية دفعتها للعنف نتيجة تعرضها للقسوة ولضغوط قوية من قبل أشخاص آخرين.
إن التنمر قد يكون مصدره البيت وقد يمارس من قبل الوالدين أو أحدهما على الآخر أو على أحد الأبناء أو أحد الإخوة و في حالة عدم التصدي له أو معالجته قد يجعل من هذا الطفل عرضة للتنمر أو يصبح هو متنمراً، إضافة إلى دور الصاحب العنيف المؤثر على أصحابه، بلا شك.
وكثيرا ما تحتار مديرة المدرسة في طريقة التصرف مع صراخ بعض الطالبات في فناء المدرسة وبالذات اذا كان عنفا جسديا وعليه ينبغي أن تكون المدرسة بما أنها مصدر العلم المبني على القيم الإنسانية، جدير بها أن تتحمل مسؤوليتها في إيجاد البيئة الآمنة الحاضنة للطالبات والمعلمات والإداريات، وللأسف، نسمع كثيرا عن حوادث العنف المدرسي سواء بين الطالبات نتيجة للعوامل السابقة أو قد يوجه للمعلمة حيث سجلت حالات اعتداء من قبل الطالبة لمعلمتها أو إحدى منسوبات المدرسة والعكس فمثل هذه القصص كثيرة وهي التي تلزمنا بإيجاد حلول للحد من ازدياد ظاهرة العنف والتنمر في مدارسنا.
وذكرت بعض التربويات بأنه لمن الواجب على إدارة المدرسة الاهتمام اللافت والمكثف لهذه المشكلة، ومعرفة مدى خطورتها، وتعريف الطالبات بحقوقهن داخل المدرسة ومن بينها توفير الأمان بالإضافة إلى عدم التهاون في تطبيق اللائحة السلوكية على الطالبة العنيفة المتنمرة، وتجريمها، مؤكدين إن عدم تطبيق اللائحة سيساعد على زيادة نسبة العنف المدرسي، مشيرين إلى الالتزام بتفعيل دور التوجيه والارشاد المدرسي فيما يخص هذه الظاهرة.
وقالت طالبة في المرحلة الثانوية "لقد تعرضت شخصياً للإيذاء والعنف بالسب والشتم الذي طال حتى والدي، وكذلك الإيذاء الجسدي من قبل زميلتي الطالبة (ه، و) التي تكبرني سناً بقليل"، موضحة لقد كانت ألفاظها بذيئة جداً ولا تحترم أحداَ لا طالبة ولا معلمة حيث قامت بشد شعري بدون أي سبب وكانت تصفني بالغرور مما أدى لتجمع الطالبات في الفصل مما أثار الفوضى وهذا النزاع أثار حفيظة بعض الطالبات مما دفعهن إلى محاولة فك النزاع إلا أنها كانت ترفض، وذهبت بعد ذلك للمديرة أشكو فعل زميلتي بي إلا أن التعبير خانني لشدة الذهول مما رأيت من زميلتي عند استدعائها من كذب وافتراء، وقالت "لقد كان لديها أسلوب قوي في الكلام، وعندها قدرة لفظية وهجومية إلى درجة أني لم أستطع الدفاع عن نفسي، لقد أعطينا كلتينا ورقة استدعاء ولية الأمر إلا أن زميلتي مزقتها فور خروجنا من الإدارة، وتم خصم الدرجات السلوكية لي ولها، الشئ الذي أحزنني فقد تم توجيه اللوم لي أنا المعنفة.
وبينت المعلمة حنان المؤمن أن من أهم أسباب زيادة العنف المدرسي بالنسبة للطالبات هو محاولة الطالبة إبراز شخصيتها بأي طريقة وأن للأهل دور في تعليم ابنتهم السلوك القويم فلا يوجد رادع لها، مؤكدة لو أعطي المعلم حقوقه التي أقلها الاحترام، وكذلك ارجعوا للمدير صلاحياته لتغير الحال للأفضل، وقالت "فعندما غابت العصا الكل عصا"، وعليه أصبحت الطالبة تقول كل ما تريد بكل ثقة، والمعلمة تتردد في اتخاذ أي خطوة لمحاسبة المسؤولين لها، فانقلبت الموازين حتى أننا نجد من بين الأهل أيضا من يغلطون الآخرين ويقفون بصف بناتهم، حتى أصبحت المدرسة عند بعض الطالبات مكان ترفيه لا تعليم، فالوضع أصبح مزري.
وبينت المعلمة وولية أمر طالبة جميلة محمد أن العنف المدرسي يمثل هاجساً للأمهات، خصوصاً في هذه الأيام، حيث انتشر العنف بأساليبه المتعددة، وعليه فإن غرس ثقافة مضادة للعنف في المدارس ابتداء بإقامة الفعاليات والبرامج فهوالسبيل والدواء الناجع للقضاء على هذه الظاهرة، إضافة إلى أن للمنزل دور فعال كذلك من خلال تثقيف بناتهم الثقافة المضادة للعنف في المدارس، وخارجها من خلال تعليمهم كيفية التعاطي معه بإيجابية، وابتعادهم عنه، لأنه يمثل خطرا.
وقالت "نحن كأولياء أمور نتوجس خيفة من هذه الظاهرة، ونشد على أيدي كل المهتمين سواء في المدارس، أو في زوايا المجتمع الذين يسعون بجد واجتهاد، ويبذلون الكثير، لتعرية هذه الظاهرة، وسعيهم للقضاء عليها.
وقالت المعلمة سعاد المبيريك أن ظاهرة العنف بين الطالبات تفشت مؤخراً بشكل كبير، متسائلة سبب هذا العنف، مجيبة قد تكون التربية أو البيئة أو المرحلة العمرية، أو التكنولوجيا الحديثة المليئة بألعاب كلها عنف وابدت رأيها قائلة عوّد لسانك على لين الكلام وبذل السلام، يكثر محبوك ويقل مبغضوك..
نبلغ بالأخلاق ما لانبلغ بالعنف.
وأرجعت المعلمة بشرى بالثانوية 18 بالدمام السبب للجوء للعنف أحياناً إذا اتصفت المعلمة بسرعة الغضب والعصبية، فالطالبة ذكية وستعرف كيف تستثير معلمتها، فعليها – المعلمة - أن تتعامل بحذر، فمقابلة تصرف الطالبة ببرود وتجاهل يخفف من السلوك السلبي، وإذا كانت الطالبة هجومية وانفعالية فستحاول إظهار شخصيتها وقوتها على معلمتها على وجه الخصوص فالأنظمة في صالح الطالبة، وقالت "إن الحوار والابتسامة وسعة الصدر والرغبة الجادة بالتغيير سنصل إلى الحل".
وقد اوضحت لنا الأستاذة وفاء التاروتي "اخصائية علم نفس" أن ارتفاع ظاهرة العنف والتنمر يعتبر مؤشر سلبي يدل على آثار نفسية تعيشها الطالبة في المرحلة المتوسطة وتشتد في المرحلة الثانوية ناهيك عن المتغيرات الجسدية والعاطفية التي تمر بها مما يجعلها عرضة للانفعال وعدم القدرة على ضبط النفس وبالتالي افتعال المشكلات.وأضافت أن كثرة الخلافات بين الوالدين له أيضا دور حيث يدفعها إلى اكتساب صفات عدوانية مع المحيطات بها،
وأشارت إلى أن الشخصية المتنمرة العنيفة هي شخصية ضعيفة في الأصل كاشفة أن العنف اللفظي يصعب علاجه رغم أنه الأكثر انتشارا وأوضحت أن علاجه يكمن في الحد من ظاهرة التنمر بحسن الإصغاء والإستماع وإظهار التعاطف مع المتنمرة أو بالتشجيع لأنه يقلل من العنف والتنمر داخل المدرسة، وكذلك نشر ثقافة حقوق الإنسان، وعمل ورشات ولقاءات لكل من الآباء والأمهات من جهة لبيان أساليب التربية وكذلك للمعلمين من جهة أخرى لكي يقفوا على الخصائص النمائية للمرحلة العمرية.وبينت أن التعاون بين الطالبات والمدرسة وأولياء الأمور هو السبيل لأن نوجد جيل نفتخر به.
ومن هذا المنطلق ينبعي على المؤسسات التربوية الاهتمام المكثف بالقيم الأخلاقية لأنها شرط أساسي لاستقرار المجتمع، إن بناء الأفراد بناءا سليما يؤدي للتماسك، وكلما كانت أخلاق الأمة قوية نقية كانت اتجاهاتها سليمة، فالعلم بحد ذاته مبني على القيم الإنسانية، فحب الأمن، وحب الحق، وحب العدل، وحب الوطن. كلها حاجات قيمية يجب اشباعها فهي قيم ..
شبكة الوادي الثقافي - إيمان الفردان - الإثنين 23 / 03 / 2015 - 08:44 مساءً     زيارات 1420     تعليقات 0
عرض الردود
أضف تعليقك



تسجيل الدخول


احصائيات عامة

المقالات والأخبار 1,277
الصور 2,751
الرواديد 82
الصوتيات 2,010
المرئيات 1,628
مكتبة البرامج والكتب 40
المجموع 7,788