'>#ffffff]وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد
'>#ffffff]مرّة أخرى، تخرج يد الإثم والجريمة من أكمام التطرّف المقيت، وتمتدّ لتسفك دماء المسلمين المصلّين في بيتٍ من بيوت الله تعالى. إنّ أكبر جريمة اقترفها هؤلاء الإرهابيّون هي سرقة اسم الإسلام الحنيف، فإضافة إلى سفكهم دماء المؤمنين وإزهاق أرواح الأبرياء، فهم يستهدفون أمن الأمّة الإسلاميّة ومصالحها. فتحرّكت آلة التكفير في بلادنا الإسلامية مدعومة بأعداء الإسلام وحلفائهم، متستّرة للأسف براية الإسلام، تسفك الدماء وتزهق الأرواح وتهلك الحرث والنسل، وتعيث في الأرض فساداً ودماراً، كلّ ذلك من أجل هدم كيان الإسلام واستعباد المسلمين.
'>#ffffff]إنّني أدعو جميع علماء العالم الإسلامي ومفكّريهم في هذا الوقت العصيب، أن ينهضوا للدفاع الشامل عن كيان الأمّة الإسلاميّة ولحمتها وأمنها، وأن يضعوا حلاً لآلام أمّتنا ومصائبها.
'>#ffffff]وهنا أتقدّم بأحرّ التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا في فاجعة القديح ولأهل القطيف عموماً بهذا المصاب الجلل، سائلاً العلي القدير أن يمنّ على شهدائنا بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأسأله تعالى أن يديم عزّة وكرامة المسلمين، وأن يدفع كيد أعداء الإسلام ومَن غُرر بهم، إنّه سميع مجيب، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
'>#ffffff]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته '>#ffffff]عبد الكريم الموسويّ الأردبيليّ '>#ffffff]5 شعبان المعظم 1436